
هذه #حقيقة_الوهابية الجزء الخامس (محمد الوليدي) لم يترك المؤرخ ابن بشر ولا المؤرخ ابن غنام شاردة أو واردة عن #محمد_بن_عبدالوهاب حين عاد إلى نجد، كتبا تاريخه بالتفصيل الممل، إلا أنهما لم يتعرضا للخمس وعشرين سنة التي قضاها خارج نجد. ابن غنام بالذات أقام سنينا مع ابن عبدالوهاب،
في الدرعية ورافقه في اسفاره وغزواته في نجد، إلا يعقل أن ابن غنام لم يسأله عن هذه السنوات من أجل تأريخها. ماذا كان يفعل ولماذا كان متخفيا؟ لماذا أقام كل هذه السنوات في بغداد والبصرة و(الزبير بالذات) واصفهان وقم .. والزبير آنذاك لمن لا يعلم كانت "دبي" ذاك الزمن
أو مثل سويسرا للصوص المال؛ في بدايات القرن الثامن عشر، فعادة ما يلجأ إليها يهود البصرة حين يختلفون مع مسلميها، ايضا ضحايا الانقلابات في مشيخات الخليج العربي، والهاربون من الثأر، بل وفيها معظم ضحايا الخلافات في "المجمعة" من علماء نجد التي هرب منها حفيد مؤسس المجمعة ولكنه هرب
للمدينة المنورة؛ ايضا اوربيون وجواسيس وقطاع طرق تائبون وغير تائبين، بل يمكنك القول أنه لا توجد قبيلة من الجزيرة العربية إلا وتجد في الزبير منها فردا أو أفرادا، وفيها كان يتم التجنيد على نطاق واسع من كل أمم العالم للعمل في العراق أو جزيرة العرب، فالزبير كانت نقطة الوصل
ما بين الجزيرة العربية وبين العراق. بل صارت العودة من الزبير مسبة للعائدين إلى بلادهم الأم تحت أي ظرف؛ فإذا ما حدث خلافا مع أحد منهم يقال "هذول من الزبير" مثل كلمة "هذول طرش بحر"، ولكن الأولى أخطر وتعني أكبر من كلمة دخيل وتصل لحد الخيانة.
عندما بدأ د. سعد الفقيه و د. محمد المسعري هجومهما على النظام السعودي، أول شيء بدأ به النظام ومن جندهم للهجوم عليهما؛ بقولهم: أنهما خونة و "هذول من الزبير" ، مع انهما ينتميان لقبيلتين من أعرق قبائل العرب، فالأول تميميا والثاني دوسريا، وأكثر أصالة من ال سعود أنفسهم،
فهم الذين يتسلحون حتى يومنا هذا بشجرة محمد التميمي المزيفة، والمضحك أن الإعلام التابع للنظام السعودي كله كان بيد عائلة البراهيم والتي هي من الزبير وفي نفس الوقت أنساب الملك فهد. لا أقول أن محمد بن عبدالوهاب قد تم تجنيده في الزبير أو في هذه الرحلات، كما تذكر مذكرات همفر
التي لم ارتح لها، بل أنني على يقين أن هذا الرجل قد تم تجنيده في المدينة المنورة وعلى يد شيخه عبدالله بن إبراهيم بن سيف، لكن حدث في هذه الرحلات "تدريب" و "تدريس" بعيدا عن نجد وعيون أهل نجد. لا أدري إلى اين سأأخذك أيها القارئ في هذا هذا التاريخ الغامض والذي عجزت أن أجد له قرارا.
في عام 1954 كتب أحد أحفاد محمد بن عبدالوهاب كتابا تحدث فيه عن هذه "الرحلات" وسرعان ما اختفى الكتاب، لم اطلع عليه ولا تسألني عنه. إذن كيف أأخذ طريق اخرتي من شخصية كهذه وهو بكل هذا الغموض؛ وهو الذي لا أأمن أن يدلني على بقالة ..
تخيل معي لو أن أصحاب المذاهب الأربعة فعلوا كما فعل محمد بن عبدالوهاب وأمروا بقتل كل من يخالفهم، حتما لن يبق حينها مسلما على وجه الأرض!. حتى ابن تيمية رحمه الله، العالم الكبير الذي لا يصل ابن عبدالوهاب نقطة في بحر علمه، والذي يدعي ابن عبدالوهاب انه يسير على خطاه والذي اجتهد طويلا
كي يضع مذهبا خامسا، فشل في ذلك ولم يجد قبولا في هذا الشأن وانتهى الأمر به سجينا حتى مات رحمه الله، وكان متسامحا مع مخالفيه. لكن ابن عبدالوهاب ذهب بعيدا، فمخالفه حتى لو لم يبلغ الحلم يذبح في منتصف الليل وهو نائم وينهب ماله!.
في لحظة ألم: سأل الشيخ سليمان بن عبدالوهاب رحمه الله شقيقه محمد؛ كم عدد أركان الإسلام؟ فرد: خمسة، فصرخ فيه: لا .. انت جعلتهم ستة.. سادسها: من لم يتبعك اعتبرته مرتدا. .. انتهى الجزء الخامس ويتبع السادس
Follow us on Twitter
to be informed of the latest developments and updates!
Follow @tivitikothreadYou can easily use to @tivitikothread bot for create more readable thread!